هل نتجه نحو تحلفات جديدة
انه حيثما حملتنا الأسئلة الحائرة بكل مقدار القلق الذي ينتابنا و الأفكار التي نتحسس بها و التي تحسس منا من فرط تدافعنا في كل لحظة من لحظات الصمت حد الهمهمة ، لاشك أنه المكان بمضامينه وبمقاديره ورموزه القديمة الجديدة بعد ما اصبحت كل الاسماء عبء ثقيل عليها وعلينا باسبابه المتنوعة و المعقدة وفي وطن يكد ينعدم يكون انعدم وانحسر فيه كليا الضوء في زاك النفق المظلم قدريقتل كل شيء جميل فينا يشدنا إليه فنعود تائهين أو يائسين طمعا في غدا جديد. يسوقنا إلى قدر مجهول نقذف الى اين لا ندري . الكل حائر في لحظة قاتمة لا نكف بحث عن مخرج ولو كان بحجم فاه إبرة ..وهنالك يعايش الواقع المرير بكل التفاصل المتوحشة باتساع مجالها و بفرط المشاهد العجيب <اقعد ساكت> و يرغمنا وفق آلية الصمت صمت القبور. ، مجرد سأل هل هذا الوطن هو مملكة الخاصة به؟ ام لكل مجتهد نصيب كما يزعم وهو الذي يطبق على الأنفاس بلا ادنى وازع . ، بشعاراته الزائفة ، <حداهزبي حدا لبي > و الواقع هو قلوبنا شتى و يصر على استراتيجياته الإفنائية المدعومة بالقرارات الدولية ، فينال كل نصيبه منها حيث ما كان ! .ماذا نفعل بحياة كحياتنا و بعالم لا يحترم قرارته بكل مفات و آت اكثر من نصف قرن ونحن نعاني الامرين اللجوء ودكتاتورية ؟ ما مبرر تصالحنا مع انفسنا ومع القلق الغريب الذي يسكننا وهو يضيق بنا لينكر علينا و يتجاهل الحرية التي بداخلنا ؟ الا تبدو الالهة الشر قد حكمت علينا باستحقاق العقاب لاسباب لا نعلمها .هل التمرد علي انفسنا و الخروج من الإنهزامية و إفتكاك زمام المبادرة من اجل الخلاص من هذا الواقع هو الحل ..هل ذرف الدموع حلا في زمن تقلقل وهن فيه حتى النخاع نزرف دمعه على العدالة الضائعة و هي التي تحقق بيدنا لا بيد غيرنا ؟هل تتعتقدون هل تعتقدون ان إله الحرية الزي يقف عند شاطي ء بحر الظلمات هل هو الزي سوف ياتي ليمنحننا الخلاص يسعى رحيما بنا ليمنحنا الحرية و العدالة و اليمقراطية ؟هل جلادنا سوف يكف عن توجيه حرابه التائه نحو لا يعي حيثما تصتدم ما صادفها في عالم لايحترم قراراته هل ترون ان المجتمع الدولي يكيل بمكيل واحد حتى لو إختلفت مقاديره بل اقصد تعددت الفائات و معايرالكيل واحد بل الوجه واحد أو ليفسح المجال للأسماء جديدة وان اختلفت الاسماء وفي زمن التغير إلى مسالخ الدولي المتحد و المستبد يتزع و الجلاد الدولي متعدد الفائات عاجز تنزيل ابسط القرارات ام تحولت النديدة قوى عظمى بقدرت قادر . . ام هذا الزمان الذي تحولت كل القيم المجتمع الدولي مطية و زريعة لإزلال الإنسان الإرتري و بل اضحت ثقب كبير بجدار الوطن نخترق الي دويلات .أي حرية وأي يدمقراطية وأي عدالة نبحث عنها وارضنا مغتصبة هناك ؟..أي رسالة يمكن أن يشكر عليها هذا المحتل واي شكر يستحق هو المسبب الرئيسي لمشكلات الحكم في بلادنا؟ .. هل نحن نتجه نحو تحلفات جديدة غير مقدسة من جديد؟
ربما؟.
غدا لناظره قريب
محمود محمد عمر
الخرطوم